وکالة مهر للانباء/زینب شریعتمدار: ان الوثائقیة تمكنت من التوصل إلى لقطات حصرية تُظهر عناصر من كتائب القسام وهم يقومون بتجميع أجزاء من صاروخ من طراز "فجر" الذي وصل ضمن دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى إلى يد المقاومة في غزة رغم تشديد الحصار عليها.
وتهدف الکشف عن أسرار تمكُّن المقاومة من تطوير قدراتها الصاروخية النوعية رغم ضراوة الحصار والحصول علی أحدث التجارب التي تجريها المقاومة عبر إطلاق دفعة من الصواريخ المصنعة محليا.
صور نادرة للمدمرتين البريطانيتين ( HMS Staunch ) و ( HMS.M15 ) اللتين غرقتا قبالة سواحل غزة بعد أن أصابتهما طوربيدات الغواصة الألمانية (SM UC-38) في 11 نوفمبر من عام 1917 خلال معركة غزة الثالثة التي دارت رحاها على أرض فلسطين إبان الحرب العالمية الأولى.
في عام ٢٠٢٠ بعد أكثر من مائة سنة تمكنت المقاومة الفلسطينية المحاصرة في غزة من التنقيب في أعماق البحر واستخرجت محتويات السفينتين من القذائف و الذخيرة و إعادة تدويرها مرة أخرى .
كما تظهر اللقطات قذائف مضادة للدروع من طراز "كورنيت" والتي تصل للمقاومة عبر آلاف الكيلومترات برا وبحرا متخطيا القواعد العسكرية والطيران والدوريات البحرية فتمکنت المقاومة باستخدام السلاح هذا بتوجيه ضربات لأهداف إسرائيلية.
هذا وقد اکد قائد الثورة الاسلامیة آیت الله السید علي الخامنئي علی ضرورة تسلیح الفلسطینیین لیستطیعوا الدفاع عن حقهم فالکیان الصهیونی ینتهج استخدام القوة ویجب مواجهة القوة بالقوة. فایران حاولت ان توصل السلاح للمقاومة الابیة الفلسطینیة رغم کل الحصار لمواجهتها الاحتلال و الدفاع عن کیانها و مقدسات الامة الاسلامیة و اعتبرت الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هذا واجبها الاول و قضیة فلسطین قضیتها الرئییسیة وحاولت ان تساعد المقاومة لکسر طلسم حصانة الصهاینة المجرمین.
فحاولت الوثائقیة التي بثتها قناة الجزیرة ان تکشف عن دعم ایران العسکري للمقاومة وان تزیل النقاب عن واقع الانظمة العربیة ومنها مصر والحکومة المصریة التي شاهد العالم علی حدودها مع غزة تطورات متسارعة في السنوات الأخيرة وماکان هدفها الا وتضييق الخناق على القطاع وعلی المقاومة، فاستهدفت الأنفاق الحدودية التي تعتقد أنها تستخدم لتهريب السلاح إلى داخل غزة وانشاء منطقة عازلة في رفح المصرية وتشیید جدران عازلة علی طول الحدود مع غزة.
ورصدت الوثائقیة صورا جوية لأحواض مياه عميقة حُفرت في الجانب المصري على حدود غزة بهدف منع أي محاولة لحفر الأنفاق.
و الوثائقي یشیر الی أن قاعدة ميريس المصرية التي أقيمت بتمويل إماراتي إنما أقيمت بهدف تضييق الخناق على المقاومة الفلسطينية، ومنعها من الحصول على السلاح.
و الواضح ان دولة الاحتلال لا ترید سوى نزع سلاح المقاومة وخلال الاشهر الماضیة سعت الإدارة الامریکیة لفتح الحوار مع الفصائل الفلسطینیة ولکنه اکد رئیس المکتب السیاسي لحرکة حماس اسماعیل هنیة في لقائه مع "ماخفي اعظم" انهم رفضوا الحوار و اللقاء ووصفه بحوار مسموم و متعلق بصفقة القرن وسلاح المقاومة.
واکد هنیة أن صفقة القرن لا تنطوي الا علی اقامة التطبیع مع الاحتلال من قبل بعض الدول العربیة حیث تری ان دولة الاحتلال لیست عدوة وانها ترید السلام./انتهى/
تعليقك